عندما نتحدث عن برشلونة، غالبًا ما تذهب الأذهان إلى ميسي، تشافي، أو إنييستا، لكن خلف كل تلك الإنجازات الهجومية، كان هناك دائمًا جدار بشري يقف بثبات في الخلف، فبرشلونة لا يبنى فقط على الأهداف، بل على من يمنع الأهداف.
في هذا المقال، سنفتح أرشيف النادي الكتالوني ونستعرض أبرز عشرة حراس مرمى حفروا أسماءهم في الذاكرة الجماعية للمشجعين، ليس فقط بالألقاب، بل أيضًا بالتصديات الحاسمة واللحظات التي أنقذوا فيها الحلم من الانهيار.
أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ برشلونة:
1. فيكتور فالديز – سيد الشباك الكتالونية

ربما لا يُذكر اسمه كثيرًا حين تُذكر أساطير برشلونة، لكن فيكتور فالديز كان الحارس الذي رافق المجد في كل لحظة ذهبية. من ثلاثية 2009 إلى عصر التيكي تاكا، كان صمّام الأمان، بتصديات حاسمة وروح قتالية لا تُقارن. حصد 6 ألقاب دوري و3 ألقاب دوري أبطال أوروبا، وكان الحارس الذي لا يخطئ في الليالي الكبرى.
2. أندوني زوبيزاريتا – حارس الثقة والهدوء

في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، وقف زوبيزاريتا كحارس لا يعرف التردد. كان قائدًا من الخلف، وصاحب شخصية مؤثرة داخل وخارج الملعب. قاد برشلونة إلى لقب دوري الأبطال عام 1992، وحقق 4 ألقاب دوري إسباني، وظل مثالًا للثبات حتى آخر مباراة له.
3. أنطوني راماليتس – صوت الماضي المجيد

حين كانت كرة القدم تُلعب بروح مختلفة، كان راماليتس الحارس الذي لا يُهزم بسهولة. بين عامي 1946 و1962، كان أساسيًا في فريق الخمسينات الأسطوري، وفاز بخمسة ألقاب دوري وأربعة في كأس الملك، وخلّد اسمه في ذاكرة الجماهير الكتالونية.
4. مارك-أندريه تير شتيغن – الحارس العصري

بحركاته الهادئة وقدرته العالية على التمرير، أعاد تير شتيغن تعريف دور حارس المرمى في برشلونة. منذ قدومه عام 2014، أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق، وساهم في التتويج بـ 4 ألقاب دوري ولقب دوري أبطال أوروبا. تصدياته في الكلاسيكو وفي المواجهات الحاسمة تجعله من الأفضل في التاريخ الحديث.
5. سالفادور سادورني – أسطورة الستينات

سادورني كان من النوع الذي لا يتكلم كثيرًا، لكن أفعاله في المرمى كانت كافية. لعب لبرشلونة 15 عامًا، وخلالها ساعد الفريق على الفوز بعدة ألقاب محلية، وكان دائمًا في الموعد حين يحتاجه الفريق. قاد الفريق بصلابة خلال حقبة شهدت تقلبات كبيرة.
6. خافيير أوروتيكويتشيا – الرجل الذي لا يُهزم بسهولة

رغم أنه لم يكن دائمًا في دائرة الضوء، إلا أن أوروتيكويتشيا لعب دورًا مهمًا في سنوات شهدت نجاحًا أوروبيًا كبيرًا. هدوؤه، تركيزه العالي، وقدرته على التعامل مع الضغط، كلها جعلته أحد الحراس الذين لا يُنسون بسهولة.
7. ريكاردو زامورا – أيقونة البدايات

زامورا ليس مجرد حارس سابق، بل رمز لكرة القدم الإسبانية. لعب مع برشلونة في بداية القرن العشرين، وفرض نفسه كأحد أفضل حراس عصره. اليوم، تُمنح جائزة “زامورا” لأفضل حارس في الليغا تخليدًا لاسمه، وهذا بحد ذاته شهادة عظيمة.
8. فيرينتس بلاتكو – السد المجري

الوافد من المجر لم يكن تقليديًا. كان جريئًا ومبدعًا، وتميّز بأسلوب لعب هجومي لحارس مرمى، مما جعله محط إعجاب في فترة الستينات. لعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بألقاب أوروبية هامة في تلك الحقبة.
9. بيدرو أرتولا – بطل اللحظات الصعبة

خلال عقدٍ من الزمن، أثبت أرتولا أنه حارس لا يُستهان به. إنقاذه لركلة جزاء في نهائي أوروبي لا يزال من أكثر اللحظات رسوخًا في ذاكرة مشجعي برشلونة. كان حارسًا يعتمد عليه دائمًا، وواحدًا من الجنود المجهولين في تاريخ النادي.
10. ياسبر سيليسن – البديل الموثوق

رغم أنه لم يكن الحارس الأساسي، إلا أن سيليسن لعب دورًا مهمًا خلال فترات الراحة لتير شتيغن. برز في مباريات كأس الملك، وقدم أداءً جيدًا كلما أُتيحت له الفرصة. وجوده منح الفريق عمقًا وثقة عند الحاجة.
شاهد أيضاً:
برشلونة يقترب من التعاقد مع راشفورد
تقارير: برشلونة يصل إلى اتفاق مع راشفورد
نجم مانشستر يونايتد “راشفورد” يلمّح إلى مغادرة ناديه

