في يوم حزين لمشجعي كرة القدم حول العالم، ودعنا السبت أحد أعظم اللاعبين في تاريخ هذه الرياضة، بوبي تشارلتون، والذي فارق الحياة عن عمر ناهز 86 عامًا، ولم يكن بوبي تشارلتون مجرد لاعب كرة قدم، بل كان رمزًا للإلهام والعزيمة والمهارة اللافتة، فسواء داخل الملعب أو خارجه.
وولد بوبي تشارلتون في 11 أكتوبر 1937 في أشينجتون بنورثمبرلاند، وانضم إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما كان شابًا، وتألق تشارلتون كلاعب شاب وسرعان ما أصبح أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق، ومع مرور السنوات أثبت تشارلتون نفسه كأحد أساطير نادي مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا.
لعب تشارلتون دورًا حاسمًا في فوز إنجلترا بكأس العالم لعام 1966، حيث سجل ثلاثية رائعة في نهائي البطولة الذي أُقيم في ويمبلي، حينما تغلب المنتخب الإنجليزي على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد، حيث أن هذا الإنجاز ليس مجرد فوز كروي، بل كانت هذه البطولة هي المحطة التي جعلت من تشارلتون أحد أبرز نجوم اللعبة على مر العصور.
وقد كان تشارلتون لاعبًا رائعًا لنادي مانشستر يونايتد، حيث فاز بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال مسيرته مع الفريق، واستمرت مسيرته الحافلة بالإنجازات لمدة 20 عامًا مع الشياطين الحمراء، فإن وفاة بوبي تشارلتون تركت فراغًا كبيرًا في عالم كرة القدم، وسيظل إرثه الرياضي والإنساني حيًا دائمًا، وترحمت الرياضة والعالم على هذا البطل الكبير الذي أسهم بشكل لا يقدر بثمن في تاريخ كرة القدم.