تحاول مدينة ميامي منذ سنوات عديدة بتنويع مصادر دخلها التي كانت تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة، ووجدت الحل في انضمام نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريق إنتر ميامي، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تغيير الوضع الاقتصادي للمدينة وتحولها نحو الاقتصاد الرياضي.
وفي صيف عام 2023، قام إنتر ميامي بالتعاقد مع ميسي لمدة عقد يمتد حتى نهاية عام 2025. خلال أول مواسمه مع الفريق، نجح ميسي في تسجيل 13 هدفاً، مما قاد الفريق للفوز بكأس الدوريات الأميركي والمكسيكي، وهو إنجاز لم يسبق للنادي تحقيقه في تاريخه القصير (تأسس عام 2018)، ويُعتبر هذا الإنجاز ثورة رياضية كبيرة للنادي الناشئ.
طريقة جلب ميسي إلى الدوري الأميركي كانت فريدة وغير مسبوقة في تاريخ كرة القدم، فقد أبرم إنتر ميامي عقداً معقداً بمشاركة الشركتين العملاقتين آبل وأديداس، حيث سيحصل ميسي على نسبة من أرباح الشركتين السنوية. هذه الصفقة لم تكن مجرد صفقة عادية، إذ نادرًا ما تتدخل شركتان بهذا الحجم في مفاوضات اللاعبين.

كانت النتائج الفورية لوصول “البرغوث” ملحوظة. فزادت أسعار تذاكر مباريات الفريق بنسبة 700% فور وصول ميسي. كما شهدت اشتراكات منصة “آبل” زيادة كبيرة خلال الشهر الأول لانضمام ميسي للفريق.
وبعد أيام قليلة فقط من ظهوره الأول بقميص إنتر ميامي، بدأت عقود الرعاية التجارية والاستثمارية تتساقط على النادي. وقد زادت مؤسسة أريس مانغمنت كروب (Ares Management Corp) استثماراتها في النادي بمبلغ إضافي قدره 75 مليون دولار، لتصل استثماراتها الإجمالية إلى 225 مليون دولار.
وقد أصبح قميص ميسي الأعلى مبيعًا في تاريخ كرة القدم الأميركية بإيرادات غير مسبوقة، ومن المثير للاهتمام أن 89% من المشترين كانوا عملاء جُدد، مما يظهر كيف ساهم “البرغوث” في جذب جمهور جديد لمتابعة اللعبة في الواقع.
شاهد أيضاً:
نيوكاسل يعرض 60 مليون يورو للتعاقد مع إبراهيم دياز
الاتحاد السعودي يقدم عرضاً لموسى التعمري
محمد صلاح يغيب 7 مباريات عن ليفربول
هالاند يتوج بجائزة لاعب العام في النرويج