طالبت منظمة العفو الدولية وعدد من المنظمات الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتعليق ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، مشددة على ضرورة إقرار إصلاحات واسعة في مجال حقوق الإنسان قبل منح المملكة حق التنظيم، وتأتي هذه المطالبة تزامناً مع قرب اجتماع الفيفا السنوي الشهر المقبل، والذي سيشهد التصويت على اختيار الدول المستضيفة لبطولتي 2030 و2034، مع كون السعودية المرشح الوحيد لاستضافة النسخة الثانية.
وأكدت منظمة العفو وتحالف الرياضة والحقوق أن السعودية تحتاج إلى تقديم التزامات صريحة وقابلة للتنفيذ لحماية حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن تنظيم البطولة في المملكة قد يؤدي إلى “انتهاكات واسعة النطاق” إذا لم تتوافر ضمانات كافية.

وقال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو، إن منح السعودية حق استضافة البطولة بدون إصلاحات حقوقية موثوقة سيكون له “تكلفة إنسانية حقيقية”، محذراً من تعرض العمال الوافدين للاستغلال ولظروف عمل قاسية قد تفضي إلى وفيات، إلى جانب احتمالات تعرض الجماهير للتمييز.
من جانبها، أكدت السعودية في ملفها التزامها بتوفير بيئة تنافسية خالية من التمييز، مشيرة إلى خططها لتطوير البنية التحتية الرياضية وإنشاء 15 ملعباً بحلول عام 2032، إلى جانب بناء 185 ألف غرفة فندقية إضافية لاستيعاب الحضور.
وصرّح حماد البلوي، المسؤول عن ملف استضافة السعودية لكأس العالم، بأن المشجعين من مختلف الفئات مرحب بهم في السعودية، مع تأكيد احترام حق الخصوصية للمشجعين، وأضافت المملكة في ملفها أن تحسينات قوانينها ستتم بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، وأنها ملتزمة بمبادئ عدم التمييز وحماية حقوق العمال.
ويُذكر أن الفيفا أكد أنه سيقوم بنشر تقارير تقييم العروض قبل اجتماعه في 11 ديسمبر، مشيراً إلى أن عمليات التقييم تتم وفقاً لمعايير دقيقة سبق أن طبقت في اختيار مضيفي بطولات أخرى.
شاهد أيضاً: