تصاعد التوتر بين النجم الفرنسي كيليان مبابي وناديه السابق باريس سان جيرمان بشكل غير مسبوق، بعدما أعلن الفريق القانوني للاعب تجميد مبلغ 55 مليون يورو من حسابات النادي، بدعوى مستحقات مالية متأخرة لم تُسدد، وسط تحذيرات من إمكانية سحب رخصة النادي في حال استمرار الامتناع عن الدفع.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت المحامية دلفين فريدين أن فريق مبابي قرر التحرك “بقوة وحزم” بعد فشل جميع محاولات التسوية الودية، رغم صدور قرار سابق من رابطة الدوري الفرنسي يُلزم باريس سان جيرمان بسداد المستحقات، وغير أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم رفض البت في القضية، بدعوى أن هناك دعوى قائمة أمام محكمة مدنية في باريس.
ومن جهته صرّح المحامي توماس كلاي، أحد أعضاء الفريق القانوني لمبابي، قائلاً: “قمنا هذا الصباح بتجميد حسابات باريس سان جيرمان احترازيًا بما يعادل 55 مليون يورو”.
في المقابل، أصدر باريس سان جيرمان بيانًا يرفض فيه هذه الخطوة، مؤكدًا أن مبابي موظف لدى النادي، ويجب عليه اللجوء إلى محكمة العمل المختصة لحل النزاع، معتبرًا أن رفض اللاعب لأي وساطة يُعد “دليلًا على سوء نية واضحة”.
ورغم هذا الموقف، أعلن محامو مبابي عزمهم اللجوء رسميًا إلى الدائرة المختصة بقضايا العمل، مشيرين إلى تقديمهم شكوى إضافية ضد النادي بتهمة المضايقات والضغط على اللاعب من أجل تجديد عقده في عام 2023، وهو ما رفضه اللاعب.
النادي الباريسي شدد في رده على أن العقد المُبرم مع مبابي “تم تعديله بشكل قانوني”، وأن اللاعب أخل بالتزاماته بعدم تمديد العقد، ومع ذلك أكد أن باريس سان جيرمان لا يزال منفتحًا على حل ودي رغم تصاعد التوترات.
وفي تعليق على القضية، صرّح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بأن القضية لا تمس اليويفا مباشرة، إلا أنه أشار إلى أنه في حال أثبت القضاء الفرنسي وجود مستحقات متأخرة، فسيُطلب من باريس سان جيرمان سدادها فورًا، وإلا فإنه قد يواجه مخاطر عدم الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
ويُذكر أن مبابي الذي يعد الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، كان قد رحل عن النادي في صيف 2024 في صفقة انتقال حر إلى نادي ريال مدريد الإسباني، بعد مسيرة دامت سبع سنوات داخل أسوار “حديقة الأمراء”.
شاهد أيضاً: