تزايدت في الآونة الأخيرة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتمال عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى أحد الدوريات الأوروبية خلال صيف 2025، بعد تجربة قصيرة مع إنتر ميامي الأمريكي.
ويأتي ذلك بعد المشاركة المخيبة للنادي الأمريكي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ودعها الفريق من دور الـ16 بعد خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0.
وتسعى هذه الخطوة المحتملة من جانب ميسي إلى الحفاظ على جاهزيته البدنية استعدادًا لخوض بطولة كأس العالم 2026، والتي يُتوقع أن تكون آخر ظهور له مع منتخب الأرجنتين.
ورغم تصاعد اسم برشلونة الإسباني كوجهة محتملة في حال قرر ميسي العودة إلى أوروبا، إلا أن العديد من التحديات تعترض طريق هذه الصفقة العاطفية. وفيما يلي أبرز العقبات التي قد تمنع إتمام عودة أسطورة النادي الكتالوني إلى “كامب نو”:
1. القيود المالية وسقف الرواتب
يعاني برشلونة منذ سنوات من أزمة مالية خانقة، جعلته مقيدًا بقواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني “لاليغا”، وهو ما تسبب سابقًا في رحيل ميسي عن الفريق في صيف 2021. ورغم تحسن بعض المؤشرات المالية في الآونة الأخيرة، لا يزال النادي غير قادر على تسجيل صفقات كبيرة بسهولة بسبب قيود سقف الرواتب.
حتى لو وافق ميسي على خفض راتبه بشكل كبير، فإن تسجيله رسميًا يظل معقدًا بسبب تأثير صفقة كهذه على هيكلة الأجور العامة في الفريق وقواعد حقوق الصورة.
2. مشروع برشلونة لبناء فريق شاب
منذ تولي خوان لابورتا رئاسة النادي مجددًا، تبنى برشلونة إستراتيجية واضحة بالتركيز على المواهب الشابة كحل فني واقتصادي في آن واحد. هذا التوجه تعزز أكثر مع وصول المدرب الألماني هانز فليك، الذي يدعم منظومة قائمة على السرعة، الضغط العالي، والتحركات الجماعية المستمرة، وهو نمط يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا يصعب على ميسي تقديمه في هذه المرحلة من مسيرته.
إعادة ميسي للفريق قد تضطر فليك إلى تعديل نهجه التكتيكي بالكامل، وهو ما يتعارض مع خطة برشلونة الرامية لبناء فريق المستقبل بعيدًا عن الحلول الفردية التي ميّزت الفريق في فترات سابقة.
3. صعود لامين يامال في مركز ميسي
من أبرز العوائق الفنية التي تقف أمام عودة ميسي هو تألق النجم الشاب لامين يامال، الذي يعد أحد أعمدة الفريق الحالية والمستقبلية. يامال يلعب أساسًا في مركز الجناح الأيمن الذي لطالما كان مفضلًا لميسي، ويعتبر أحد أهم المواهب الصاعدة في أوروبا حاليًا.
وجود ميسي قد يعطل تطور يامال ويقلل من المساحة التي يحتاجها للنمو داخل الفريق الأول، ما قد يدفع الإدارة الفنية إلى التمسك بخيار دعم الشباب على حساب استعادة النجم الأرجنتيني.
شاهد أيضاً: